تعد خدمة مونزو"MONZO" أول خدمة مصرفية متكاملة تتم من خلال الإنترنت، والتي تهدف إلى تقديم خدمات الحساب الجاري كاملًا في أوائل 2017.
وتعتمد فكرة "مونزو" على الميل الكبير نحو التكنولوجيا واستخدام الإنترنت في كثير من مناحي الحياة، وتهدف إلى تحويل البنك بكل قطاعاته إلى مجرد موقع صغير على شبكة المعلومات الدولية.
فرغم أن البنوك مطمئنة إلى حد كبير إلى أنها مملة في التعامل، وتحتاج لوقت طويل لإنهاء الأمور المالية، والشركة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا لها لا تريد فقط أن تكون بنكًا جديدًا، ولكنها تريد أن تصبح مصرف الـ"فيس بوك" من خلال أكثر من مليار مستخدم حول العالم، مع تجاوز الكثير من البنية التحتية المصرفية التقليدية.
وتعمل "MONZO" في الوقت الحالي بشكل تجريبي مع 50 ألف من حاملي بطاقات الخدمة، من خلال بطاقات السحب الآلي المدفوعة مسبقا، كما أنها حصلت على رخصة مصرفية مقيدة، وتتجه إلى خدمة الحساب الجاري الكاملة في أوائل عام 2017 (ما يعني السحب والإيداع والاستدانة بشكل أسرع).
وقال توم بلوم فيلد، صاحب فكرة الموقع، إننا نخطط للوصول لمليار عميل، والتوسع بشكل دولي، بمختلف العملات والجنسيات، مشيرًا إلى أنهم في الوقت الحالي يتعاملون مع اليورو والدولار فقط.
وأضاف "بلوم فيلد" أن فكرة البنك الإلكتروني تركز على كثير من التوفير في التكاليف سواء لفروع البنك أو خدمة العملاء، وغيرها، مع تسليط الضوء على الصفقات التنافسية التي من الممكن أن يقوم بها هذا البنك الافتراضي.
ويمكن أن يقدم "MONZO" اليوم بعض المنتجات البنكية مثل: الفيزا المدفوعة مسبقًا، مع تطبيق يساعدك في السيطرة على الإنفاق من خلال فرز ما تنفقه حسب الموقع والفئة والتكلفة، كما أن الخدمة تتميز بسرعة الاستجابة لنقل وتحويل الأموال.
فمثلا إذا كنت تريد تناول الطعام، فيوضح لك التطبيق المطاعم القريبة، وأبرز العروض مع تكلفة الطعام، ويقدم لك في النهاية أوفر مكان يمكن أن تشتري منه وجبتك، ومن ثم تقوم بدفع الأموال من خلاله، ليصل لك الطلب في الوقت المناسب، كما يوفر الموقع إمكانية السحب دون رسوم، مع تسهيلات كبيرة للسحب على المكشوف.
ويسعى الموقع كذلك إلى تقديم خدمات مالية أخرى مثل: الرهون العقارية، والقروض، من خلال حسابات التوفير والمشورة في مجال الاستثمار.